تخفيض سيتي غروب لتوقعات الأسهم الأمريكية وسط مخاوف النمو والتجارة

المؤلف: «عكاظ» (نيويورك)11.13.2025
تخفيض سيتي غروب لتوقعات الأسهم الأمريكية وسط مخاوف النمو والتجارة

تراجعت نظرة محللي الأسهم في سيتي غروب تجاه الأسهم الأمريكية، مؤكدين أن الأسباب الداعية إلى توزيع الاستثمارات خارج نطاق هذه الفئة من الأصول تزداد قوة، وذلك في ظل تأثير الحرب التجارية السلبي على النمو الاقتصادي والأرباح. وأشاروا إلى أن التفوق الاستثنائي للولايات المتحدة آخذ في التضاؤل تدريجياً، في ظل بروز نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek، والتوسع المالي الذي تشهده أوروبا، بالإضافة إلى تصاعد حدة التوترات التجارية التي ستنعكس آثارها على الشركات الأمريكية بصورة أكبر من الشركات المنافسة في اليابان وأوروبا. وأفاد فريق بقيادة بياتا مانثي في مذكرة اطلعت عليها «العربية Business»، بأنه تم تخفيض تصنيف الأسهم الأمريكية من "زيادة الوزن" إلى "محايد".

وذكر المحللون الاستراتيجيون أن الحوافز وراء التفوق الاستثنائي للولايات المتحدة تتلاشى، سواء من زاوية الناتج المحلي الإجمالي أو من منظور ربحية الأسهم، لافتين إلى أن السوق الأمريكية لا تزال مرتفعة التقييم نسبياً، بينما تتنامى وتيرة خفض تصنيف ربحية السهم.

وانضم محللو سيتي غروب إلى نخبة من عمالقة وول ستريت، مثل بنك أوف أمريكا وبلاك روك، الذين باتوا يفضلون تقليل استثماراتهم في الأسهم الأمريكية، نظراً لحالة الضبابية التي تكتنف مستقبل السياسات التجارية للرئيس دونالد ترمب، والتي تنذر بوقوع ركود اقتصادي. وأكد المحللون أن المستثمرين ما زالوا يفرطون في الاستثمار في الأسهم الأمريكية، مما يتيح المجال لتنويع أكبر للاستثمارات.

وعلى الرغم من أن تقييم مؤشر ستاندرد آند بورز 500، المستند إلى الأرباح، قد انخفض إلى ما دون متوسط الخمس سنوات، إلا أنه لا يزال يتم تداوله عند 19.4 ضعفاً من الأرباح المتوقعة خلال 12 شهراً، مقارنة بنسبة 16.5 ضعفاً لمؤشر MSCI العالمي، وذلك وفقاً للبيانات التي جمعتها «بلومبيرغ».

وفي مذكرة منفصلة، قام سكوت كرونيرت، رئيس استراتيجية الأسهم الأمريكية في سيتي غروب، بتعديل هدفه لسعر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنهاية العام إلى 5800 نقطة، بدلاً من 6500 نقطة، وهو ما يعني تحقيق مكسب بنسبة 8% مقارنة بإغلاق يوم الجمعة الماضي. كما خفض تقديراته لأرباح المؤشر من 270 دولاراً إلى 255 دولاراً، وذلك بسبب الاضطرابات الناجمة عن التعريفات الجمركية، بالإضافة إلى المؤشرات التي تدل على تباطؤ النمو الاقتصادي.

وأوضح كرونيرت أن المواجهة المستمرة بشأن التعريفات الجمركية الصينية تزيد من حدة التوتر والقلق، وأن المشاعر الإيجابية التي سادت في بداية العام قد تفسحت المجال لمستويات عالية من عدم اليقين.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة